لا أحد ينكر أهمية الفنون بمختلف أجناسها وألوانها على مستوى قياس درجة تقدم ورقي المجتمعات أو على مستوى تخلفها وانحطاطها، ومن هذه المسألة جاءت مسألة القيم حاضرة بشكل كبير ضمن ما تحمله الفنون من رسائل نبيلة وقيمة.
ومن بين هذه الفنون فن المسرح والسينما اللذان أثرا بشكل كبير في نمط الحياة فنيا وفكريا وسياسيا واجتماعيا لأنهما يعكسان الواقع من خلال التجسيد والتمثيل لعوالم الواقع وتجلياته وعلى وجه الخصوص الفن السينمائي الهادف في جنس الأفلام القصيرة التي استطاعت النفاذ لصلب هذا الواقع في زمان ومكان محدودين جدا
وأبان هذا الجنس السينمائي عن قدرة كبيرة للوصول إلى عموم الجماهير، وهو ما كان من وراء الفيلم القصير " هبة " هذه الكلمة المفردة التي تتشكل من اسم علم مفرد مؤنث والذي يوحي بالعطاء والسخاء والكرم حيث تطل من حروفه السكينة والعزيمة القوية فالهاء حرف مهموس ناسب بنية الكلمة والباء انفجاري قوي يبعث على الأمل ومضاء العزيمة، لأن هبة فتاة ورمز العطاء والبذل والتضحية في نفس الآن.
فكان لها الحظوة والظفر بعنوان هذا الفيلم السينمائي القصير، الذي أراد مخرجه أن ينقلنا من تلك النظرة التشاؤمية لداء السرطان إلى صورة مشرقة إيجابية تجعل من المستحيل ممكنا ومن الحلم حقيقة الأمر الذي يبدوا أثناء مشاهدة محطات هذا العمل.
كما أنه حاول تقريب الصورة بشكل واضح ليعكس حجم التضامن والتآرز من خلال إهداء الشخصية الرئيسة لخصلات شعرها في إشارة لقوة العلاقة الأخوية الرابطة بينها وبين بطلة الفيلم التي انتصرت للقيم الإنسانية النبيلة والأخلاق الرفيعة والأصيلة.
فكانت تلك رسالتها هبة لكل مرضى داء السرطان بمناسبة ذكرى يومهم العالمي.
15فبراير من كل سنة.
#GIFT تعلـيـــق زكــــريــاء كلـــمن الــــدريويش عــن فيلم #هبة
رابــــــط الفيــــــــــلم: https://youtu.be/tfG0ZJebBrU
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire